رَعشة خَفوقٍ ملاكـ المنتدى
عدد المساهمات : 635 مميز طلبة ذي قار : 1 تاريخ التسجيل : 15/01/2010 العمر : 34 الموقع : حيثُ أأجدهُمـ
| موضوع: {أَرْوَاَحْ } وَ {أَرْوَاَحْ } الأربعاء يناير 12, 2011 10:00 pm | |
|
هناك أرواح [ طفولية ]
ك الأطفال تماماً .. حتى لو بلغوا الستين من العمر .. ابتساماتهم ، ونكاتهم ، وفضولهم .. تصرفاتهم ، وحياتهم ، وألوانهم .. كلها سمات أطفال ! لا تملك إلا أن [ تعشقهم ] كما تعشق الأطفال .. لأنهم .. << أعجز عن الوصف ! ربما تشعر اتجاههم بامتنان .. لأنك معهم تستطيع إفساح المجال ل [ طفولتك ] المكبوتة بحرية تامة .. و لأنك معهم تترك [ هموم ] عالم الكبار .. فتبكي بكاءً حاراً على قطعة شوكولا اختطفها منك أحدهم ! و أكثر ما يريحك .. أن إسعادهم سهل .. فابتسامة ولعبة كفيلة بجعلهم يشعرون أن الدنيا كلها معهم : )
فما أحلى الأطفال !:
و هناك أرواح [ طاهرة ]
تشعر بامتنان عميق نحوها .. لأنك .. معها لا تشعر بدونية ، و في ذات الحين لا تشعر بسيادية .. لم ينظروا إليك .. نظرة حقد ، ولا نظرة حسد أبداً .. لم يرمقوك بغضب .. وما حاولوا أذيتك في حين .. بل العكس .. فهم [ يحتوونك ] بكل دفء الكون .. ومن جدب روحك .. يصنعون جنة الأمل .. تشعر بأن [ صدق ] الدنيا كلها في أفئدتهم .. ف ليرضى عنهم الله في الدنيا والآخرة ..
و هناك أرواح [ دافئة ]
لا تملك أمامهم إلا [ الحب ] .. فتُحبهم هم ، و تحب قربهم و أصواتهم و جمالهم .. تود لو تفديهم بروحك .. و تود لو تستطيع انتزاع كل آلامهم .. حتى [ أنانيتك ] تحبهم ! و تبقى تدعو و تدعو و تدعو أن تجتمع بهم في جنات النعيم .. فهم [ رفاق خيرٍ ] ..
هناك أرواح [ مُشفقة ]
يجيدون فن الإشفاق .. يشاطرونك البكاء إذا بكيت .. لكنهم في الفرح لا يستطيعون اقتسام سعادتك معك .. فهم يُفضلون أن تحتفظ بها لوحدك .. أولئك .. لهم [ قيمة ] بين مشاعرنا .. فهم .. عكازنا عندما نصاب بعجز .. فليرحمهم الرحمن ..
هناك أرواح [ مُحترمة ]
فلا تستطيع أن تقف أمامهم إلا ببزة عسكرية .. رافعاً يديك بالتحية .. أنت ممتن لهم .. و أنت تحبهم .. لكنهم .. قد لا يقدّرون ظرفك ، و قد يُشعرونك برعب هائل ، وحيناً و بدون قصد يُبنون بداخلك قلاع من الفشل والإحباط .. فتخبو شمعتك ، والسبب [ هُم ] .
هناك أرواح [ مُتقلبة ]
تشرق حيناً ، وتغيب أحياناً أخرى .. تهديك باقات من الورد .. لكنها لا تكلف نفسها عناء انتزاع أشواكها .. ف ما إن تمسك بالوردة النقية حتى تجرح أناملك ، لكن طيب الرائحة يساعدك على الصبر .. فتنظر إلى من أهداك إياها .. وتبتسم له رغم قرصة الوجع في يدك .. تلكَ الأرواح[ ضعيفة ] .. فلا تبخل عليها بكفك المجروح .. و أوصلها لنهاية الطريق .. وكن واثقاً أنها لن تنسى جميلك أبداً .. فبقع دمك .. التي لطخت كفوفها لن تزول مهما مرت الأيام .. أبداً .. و ستبقى شاهداً على نقاوتكِ !
هناك أرواح 0]...... ]
لا تستطيع البقاء معهم .. ليس لأنهم سيئون .. بل على العكس .. فهم على خير ما يكون .. لكن .. بقربهم .. تفقد كثيراً من امتيازاتك .. وتشعر ب [ تضاؤلك ] .. و تموت [ شخصيتك ] وتذبل كل [ أحلامك ] .. وتشعر بأنك [ تابع ] .. فتضطر أن تبتعد عنهم لتعتمد على نفسك .. رغم أن الكثير يحسدونك على صداقتهم .. ويعتبرونك [ تدوس النعمة] .. قد لا يدركون مغزى فعلك .. لكن [ و لا يهمك ] فأنت أدرى بمصلحتك منهم .. لكن قبل اتخاذ القرار [ استخر ] و [ استشر ] ..
وهناك أرواح [ عادية ]
ربما .. تسميهم هكذا .. لأنك لازلت لا تعرفهم .. لكن .. لابد أن تكون فيهم بصمة تميزهم .. ف [ اكتشفها !
"" عفوا .. ولكن تلك الارواح لا تستحق ولا تحتاج صور تعبيريه.! ""
هناك أرواح [ متملقة ]
تُتقن أبجديات المجاملة ، و تتظاهر بأنها أنقى من الماء المُقطّر !وتدعي بأنك أنت [ أحلى ] الناس و أرقهم و أعذبهم و أذكاهم و .. إلخ و تُبدي لك كل الحب ، وتُفخّم [ جلالتك ! وتجعلك .. أعظم الرجال .. و تصدقها أنت [ بسذاجتك ] .. و إن كنت تعلم في قرارة نفسك .. أنك لا تساوي أكثر من [ فردة ] حذاء ..
هناك أرواح [ مُنتّنَة ]
قبل أن تصل إليها ، تختنق من نتن روائحها ، و تعتصرك أوجاع من بشاعة مُحيطها .. لا تستطيع الاقتراب منها .. ف إن اقتربت .. امتلأت ثيابك المُعطرة بنتنها .. و لما استطعت أن [ تُطهر ] نفسك أبداً من دنسها
و هناك أرواح [ مقززة ]
فما إن تجالسهم .. حتى تعتريك رغبة في القيء .. وما إن تبتعد عنهم .. حتى تسابق قدميك للوصول لأقرب [ دورة مياه ] .. وتبدأ في إفراغ قرفك ، فإن لم تَجُد معدتك بما فيها .. اكتفيت ب [ بصقة ] تحاول بها إزالة [ مرارتك ]
هناك أرواح [ ساخطة ]
لا تكاد تجد بين حروفها رضاً و أملاً .. اقترابك منها كفيل بزرع [ اكتئاب ] العالم كله فيك .. لا يرضيهم شيء .. ولا يروقهم شيء .. ولا يكتفون بذلك .. بل يحاولون جعلك ترى الدنيا بنظرتهم [ السوداوية ] .. ف ابتعد عنهم .. وابتعد .. ثم ابتعد
دامت ارواحكم نقيه | |
|