هيئة الاتصالات تحذر شركات الهاتف النقال من استمرار رداءة خدماتها

وكالات:
حذرت هيئة الإعلام والاتصالات، السبت، شركات الهاتف النقال العاملة في العراق
باتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في العقود المبرمة معها في حال استمرار
رداءة الخدمات المقدمة من قبلها بحسب التقارير الفنية للهيئة، فيما اتهمت تلك
الشركات بوجود خروق في عقودها أثرت على عمليات التغطية الشبكية.
وقال رئيس مجلس الأمناء في هيئة الاتصالات والإعلام صفاء الدين ربيع في حديث
لـ"السومرية نيوز"، إن "أولى مخالفات شركات الهاتف النقال سوء الخدمة المقدمة من
قبلها للمواطنين"، مبينا أن "الهيئة حاولت معالجة الأمر بطريقة مهنية إلا أن شركات
الموبايل لم تستجب".
وأضاف ربيع أن "الهيئة انتهت من تقرير فني ومهني بعد فحص استمر عدة أشهر وتقييمه
أن خدمات شركات الهاتف النقال في العراق سيئة و تتحمل تلك شركات جزء كبير من هذا
الخلل"، مشيرا إلى "وجود خلل في تغطية بعض الشركات فضلا عن الكثير من المشاكل
العالقة في تنفيذ العقود المبرمة بين الشركات والهيئة".
وأكد رئيس المجلس أن "الهيئة جادة في تنفيذ هذه العقود وتشدد على وجوب تغطية
جميع مناطق العراق"، لافتا إلى "وجود نسب محدده على الشركات أن تحددها في جميع
مناطق العراق خلال مدة معينة لم تلزم بها".
وأشار ربيع إلى أن "الهيئة تحاول إعطاء تلك الشركات إنذارا لإصلاح هذا الخلل
وفي حال عدم تحسن الخدمات فستتخذ الهيئة الإجراءات القانونية المنصوص عليها في
العقود"، مبينا أن "الإجراءات تتضمن غرامات وعقوبات أو تعليق الرخصة".
من جهتها استبعدت شركات الهاتف النقال أن "تعمل هيئة الإعلام والاتصالات على
تعليق الرخص الممنوحة لها، لاسيما بعد تأكيدها الالتزام بتطبيق بنود العقد المبرم
بين الطرفين".
وقال المتحدث الرسمي باسم شركة زين العراق للهاتف النقال سعد الحسني في حديث
لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة تعمل وفق الشروط الموجودة في العقد المبرم بل
أحسن"، مؤكدا أن " من حق هيئة الاتصالات أن تؤشر على الحالات السلبية على شركات
الهاتف النقال لكن لا اعتقد تعمل على إلغاء الرخص".
ويرى مراقبون أن التحذيرات والتهديدات المتكررة من قبل هيئة الاتصالات والإعلام
لشركات الاتصالات لن تجدي نفعا إلا في حال دخلت السوق العراقية شركات أخرى كمنافس
مع الشركات العاملة حاليا لتكون محفزا لها على تحسين خدماتها.
وكانت ثلاث شركات للهاتف النقال قد فازت في شهر آب من العام 2007 بفرصة العمل في
العراق في هذا المجال وهي "زين" الكويتية ويتركز عملها في الوسط والجنوب، و"آسيا
سل" وهي شركة عراقية خليجية، وتعمل في معظم أنحاء العراق، وشركة "كورك" في إقليم
كردستان ويملكها رجال أعمال عراقيون كرد.
يشار إلى أن وزارة الاتصالات في الحكومة العراقية السابقة أعلنت عن عزمها تأسيس
شبكة وطنية للهاتف النقال إلى جانب شبكات الهاتف الثلاث العاملة في العراق بهدف
تقديم خدمة جيدة للمواطنين وبـ"أسعار مناسبة"، فيما قرر مجلس الوزراء في الشهر
ذاته، المصادقة على توصيات اللجنة المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (243) لسنة
2009 المتعلقة بمشروع الرخصة الرابعة للهاتف النقال.
يذكر أن خدمات هذه الشبكات في معظم مناطق بغداد والمحافظات اتصفت بالانقطاع
المتواصل، الأمر الذي حمل المواطنين تكاليف باهظة نتيجة احتساب الشركات تكاليف
المكالمات الفاشلة.