!.هـمـسآتے رجْـلـے.! , المـراقب الـــعام
[ عدد المساهمات : 560 مميز طلبة ذي قار : 0 تاريخ التسجيل : 07/03/2009 العمر : 38 الموقع : العراق
| موضوع: خاص بإستشهاد الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليه السلام الخميس يوليو 08, 2010 3:51 pm | |
| ما العلاقة بين الظلم والظلام؟ قال علماء اللغة: ـ ظَلَمَ: يعني جار وجاوز الحد، ووضع الشيء في غير مكانه. جاء في المثل: (من شابه أباه فما ظلم) وقالوا أيضاً: (من استرعى الذئب فقد ظلم). وهذا المثل يضرب لمن يولي غير الأمين. ويقال: ظلم فلان فلاناً: غصبه حقه أو نقصه إيّاه. وفي الحديث: لزموا الطريق فلم يظلموه. ويقال: هو ظالم. وظلام. وهو وهي ظلوم. ـ وظَلِمَ الليل: اسود فهو ظَلِمٌ. وأظلم الليل اسود. ويقال: أظلم الشعر. والقوم دخلوا في الظلام. والبيت جعله مظلماً. وظالمه: مظالمة، وظِلاماً: ظلمه. وتظالم القوم:ظلم بعضهم بعضاً. الظلامة: ما يطلبه المظلوم. والظلماء: الظلمة ويقال: ليلة ظلماء, والظُلمة: ذهاب النور. والمظلم: الشديد الظلمة. يقال: يوم مظلوم وأمر مظلام: لا يدري من أين يؤتى والجمع مظالم. فالعلاقة المشتركة بين الظلام والظلم. ظلم هارون وظلام السجن حتى ذهاب النور، فيفقد النظر التمييز بين الأشياء، بين السقيم والسليم. والظلم: يعني ذهاب الحق الذي يوضح الأمور، ويجلي الحقائق حتى تظهر على حقيقتها، ولا لبس فيها. كما يعني وضع الشيء في غير مكانه والمظلام هو هارون الرشيد وأشباهه من الملوك العباسيين، ومن سبقهم من الأمويين. والمظلوم: هو الذي انتقص من حقه أو الذي لم يعط حقه وهو الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ومن سبقه من آبائه وأجداده الذين ضحوا بكل ما عندهم من قوى وقاوموا الظلم والظالمين من أجل إعلاء كلمة الله عزّ وجلّ والمحافظة على الشريعة الإسلامية، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في الأرض ليبقوا أعزة كراماً محترمين. قال تعالى واصفاً المؤمنين: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) (١٩). فلنتصور هذه المكانة الرفيعة التي منحها الله عزّ وجلّ للمؤمنين فقد أعطاهم شرفاً عظيماً ومكانة سامية لا يرقى إليها غيرهم في المجتمع، أعطاهم العزة بعد جلالته وبعد الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله). فأهل البيت (عليهم السلام) حافظوا على هذه العزة ودافعوا عنها فكانوا من المؤمنين الصادقين، والعباسيون حاولوا سلب هذه العزة منهم فكانوا ظالمين منافقين. والإمام الكاظم (عليه السلام) الذي كظم غيظه سنيناً طويلة من ظلم الحكام العباسيين، حافظ على هذه العزة التي منحها ربّ العالمين للمؤمنين الصادقين... فانتقل (عليه السلام) من ظلم هارون إلى ظلام السجون، ولعل هذه المحنة التي عاناها بعزم وصبر من أقسى المحن وأفجعه؛ ألمّت به فتحملها وكظم غيظه في صدره صابراً مجاهداً في سبيل الله. لقد قضى زهرة شبابه في ظلمات السجون محجوباً عن أهله وشيعته، محروماً من نشر علومه على الناس جميعاً. فكان شبيه عيسى بن مريم في تقواه وورعه وصلاحه. جهد هارون في ظلمه، وأمعن في التنكيل به خوفاً من تسلمه الخلافة، علماً أن الإمام (عليه السلام) لم يكن يبغي الحكم والسلطان، ولم يكن يبغي الجاه والمال، وإنما كان يبغي نشر العدل والحق بين الناس، ومقاومة ظلم أولئك الحكام وجورهم واستبدادهم بأمور المسلمين. إن تاريخ الإنسانية قديماً وحديثاً حافل بالثورات الصاخبة التي قام بها المصلحون الاجتماعيون على حكام الظلم والطغيان من أجل إسعاد أبناء مجتمعهم، وإنماء أوطانهم، حتى عانوا في سبيل ذلك جميع ضروب الأذى، وأنواع التنكيل والتشريد والاضطهاد؛ وكان في طليعة هؤلاء المجاهدين والمكافحين عن كرامة المسلمين أئمة أهل البيت (عليهم السلام). فقد قدموا أروع التضحيات، وتحملوا أقسى ألوان الجهاد في سبيل الله من أجل إنقاذ المسلمين من الجور العباسي، والاستبداد السياسي الذي تمثل على مسرح الحكام الأمويين والعباسيين. هؤلاء الحكام باعوا دينهم بدنياهم بثمن زهيد، فتلاعبوا بمقدّرات المجتمع، وسلبوا أموال المسلمين وصرفوها على الفجور والمجون، وبذلوها للعملاء الخونة الذين ساندوهم وأعانوهم على الظلم والجور. وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم مسؤولين عن رعاية الدين، وحماية المسلمين، كان من واجبهم الشرعي مقاومة ذلك الحكم الجائر ومكافحة الظالمين المستبدين، فنفروا في وجه الظلم، وأنقذوا المجتمع الإسلامي من الجور والاستبداد اللّذين حلا في العباد والبلاد. فقاموا بما يجب عليهم من أداء رسالتهم الإنسانية بكل أمانة وإخلاص. وكان زعيم المعارضين المناضلين لسياسة هارون هو الإمام موسى الكاظم (عليه السلام). الذي قضى زمناً طويلاً في السجون حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فيها وهو شهيد غريب عانى أمرّ الآلام، وأدهى الخطوب.
نعزي صاحب العصر و الزمان و الامة الاسلامية لا سيما اتباع و محبي أهل البيت عليهم السلام بمناسبة ذكرى استشهاد رمز المقاومة و الصبر الكوكب السابع من سماء الولاية باب الحوائج الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في الخامس و العشرين في شهر رجب ، اللهم نسالك النصر و الظفر. | |
|